يا قدسُ………..//بقلم الأستاذ الدكتور عماد الكيلاني

يا قدسُ
16-10-2018

فيا أيها الوطن الجريحُ سامحني ومنك المعذرة
فمن يحمل الإيمان بحتمية الانتصار أمّةٌ مكفَّرة
من يقاوم المحتلّ ولو بالسيف بالأقلام والمِحْبَرة
ومن أطلق الرصاص بوجههم والقنبلة المتفجرّة
ارهابيٌّ بلغة العدو ومن يقتلوه منا لقالوا المعذرة
يا قدسُ يا سيدة الأرض أرجو منك لي المغفرة
ما قصّرتُ يوماً في الفعل كلاّ ولا بالقوة المدمّرة
إنّي أرى رجال أمتنا بهذا الزمان صاروا مسخرة
متناحرون على البغايا وكلّهم فضائحٌ مسطّــــرة
الخيلُ في مكانها صرعى مثلما الفرسانُ مندحرة
والسيوف التي قاتلت زمناً مثلما الراياتُ مكسَّرة
لا موقفٌ ظلّ خالداً عنهم والآراءُ كلها متناثرة!
أما الشبابُ فإن قلوبهم حيرى وعقولهم متناحرة
لا ضيرَ إن قلتُ الآن يا قدسُ العزُّ فيك مفخرة
لا ضيرَ إن صرختُ مجدداً يا أمتي منك المعذرة
ويا شباب امتنا ما أنتم وخيركم للتحير منتظرة؟
دعوني ارفع الصوتَ عالياً بمواقف العزّ معبِّرة!
منك يا سيدة الارضَ في كل زمنٍ كل المعذرة
نحن قومٌ كبيرنا خائنٌ وتاجرٌ خيولهُ كلها مكَسّرة
وانت اليتميةُ الوحيدةُ ومآذن الحقِّ وحدا مزمجرة
يا يتيمةٌ حيرى وسط امةٍ زعيمها يهوى الثرثرة
ما بينهم رجلٌ يدلنا أن ذكراهُ يوماً كانت معطّرة
ما ظلّ في هذا الزمان رجالٌ أفعالهم مسيطرة !
(الدكتور عماد الكيلاني)

أضف تعليق