زواجُ القاصرات……//بقلم الأستاذ فؤاد زاديكى

فؤاد زاديكى

زواجُ القاصرات

ما نُعاني في زَواجِ القاصِراتِ … اِجتماعيًّا خَطيرُ المُعْطَياتِ
في بُلوغِ الرّشدِ نُضْجٌ واكتمالٌ .. مثلما وعيٌ وفَهْمٌ للفتاةِ
إنّ هذا الحالَ لا يدعو لخيرٍ … قد رأينا ما أتى مِنْ سَيّئاتِ
كَمْ مِنَ الأضرارِ والأخطارِ فيهِ … في حُصولِ الحَمْلِ عندَ القاصِراتِ
أو قُبَيْلَ الحَمْلِ إذْ ما مِنْ فتاةٍ … قاصِرٍ تَسْطيعُ دِرءَ المُعْوِقاتِ
إنّهُ استغلالُ وضعٍ ثمّ عنفٌ … مَنزليٌّ بعدَ هذا للبناتِ
واضطراباتٌ ووسواسُ اكتئابٍ … وانفصامٌ ناخِرٌ أعماقَ ذاتِ
لا استشاراتٌ ستأتي في مفيدٍ … أو سبيلُ الدّعمِ يأتي مُثْمِراتِ
اِمْنَعوا هذا التجنّي والتعدّي … إنْ بِفتوى أو بقانونِ الحياةِ
ليسَ مِنْ حلٍّ لِمَنْ يسعى طلاقًا … بعد وَقْعِ الجُرمِ, جُرمِ الفاحِشاتِ
قبلَ هذا ينبغي مَنْعٌ أكيدٌ … حيثُ نَشْرُ الوعيِ آتٍ فائداتِ
إنّ للآباءِ دورًا ليس يخفى … في حصولِ الجُرمِ والمُسْتَنْكَراتِ
أينَ إنسانيّةٌ فيكم وعقلٌ؟ … أينَ فَهمٌ؟ إنّ ذا مَوتُ الفَوَاتِ1
اِمْنَحوهنّ احترامًا واختيارًا … كي يَجِئنَ العيشَ دونَ المُنْغِصَاتِ
إنّ في إذلالهنّ الظلمُ بادٍ … ليس مِنْ رأيٍ لهنَّ, الأمرُ آتِ
لا لِفَرْضِ الزّوجِ فَرْضًا لانتفاعٍ … أو لِكَسْبٍ, هذا سَوْقٌ لِلْمَماتِ.

1 – موتُ الفَوَات: ما يأخذ الإنسان بغتةً, وهو موت السَّكتة.

أضف تعليق