فؤاد زاديكى
البلبل
غَرّدَ البلبلُ لَحْنًا … في رياضِ العاشقينْ
فانْتَشَتْ نَفسي بِوَقْعٍ … كنتُ في حالٍ حَزينْ
جالِسًا بالقُرْبِ منهُ … مُصْغِيًا في ظلِّ تِينْ
قلتُ ما أحلى شعوري … فالحنايا تستَكينْ
قد أزالَ الحزنَ عنّي … ذلكَ الصوتُ الحَنونْ
داعيًا عشقي لِنَظْمٍ … والصدى عَذْبُ الرّنينْ.
لونُهُ الزّاهي سباني … حيثُ إغراءٌ و لِينْ
ريشُهُ المُعطي جمالًا … جاء إبداعًا ثمينْ.
عِشتُ إحساسًا جميلًا … صارَ بعضًا مِنْ يَقينْ
قُلتُ: غَرِّدْ فالأغاني … مِن عطاءِ الصالحينْ
دُمتَ للإنشادِ وزنًا … صافيًا حلوًا رَصينْ
إنّهُ شَجوٌ حنونٌ … ممتعٌ في كلِّ حِينْ
قد أزَلتَ الهمَّ عنّي … فاختفى ذاك الأنينْ
شاكرٌ مِنْ كلِّ قلبي … فَضْلَ ربِّ العالَمِينْ.
غادرَ البلبلُ غُصْنًا … تارِكًا فِيَّ الحَنينْ.
__________________