فؤاد زاديكى
الباحثُ عنِ الحقيقة
الباحِثونَ عَنِ الحقيقةِ حاوَلوا … منذُ القديمِ وصولَها وتجادلوا
درسوا فصولَ أصولِها ووجوهَها … وعلى النّقيضِ تجمّعوا وتواصلوا
حملوا لواءَ جهادِهم ولأجلِها … لكنّهم برؤى الخلافِ تقاتلوا
حجبوا شموسَ محبّةٍ فتشنّجوا … وببعضِ فلسفةٍ أتَوا وتحايلوا
كلٌّ يحاولُ أنْ يؤكِّدَ فكرةً … مالتْ خوالجُ أنفُسٍ وتمايلوا
الشكُّ أوّلُ خطوةٍ يخطو بها … كلُّ الذينَ إلى الحقيقةِ حاولوا
فالشّكُ أصدقُ ما يَزيدُ يقينَنا … فَشِلَ الذين تجاهلوا فتطاولوا
طَرحُ السؤالِ تَوَصُّلًا لمعارفٍ … بحثٌ يُطوِّرُ لنْ يُفيدَ تناقُلُ
بعضُ الظواهرِ في الحياةِ غُموضُها … يدعو لِشَكٍّ حيثُ يُدركُ عاقلُ
دعْ للعلومِ على حياتِكَ فِعْلَهَا … بئسَ الذينَ معَ الجهالةِ واصلوا
لكَ قُدرةُ التمييزِ عندَ كفاءةٍ … اِنهضْ لشأنِكَ فالذينَ تخاذلوا
جَهِلوا الحقيقةَ والحقائقَ كلَّها … وَسَعَوا إلى ما قد يُريدُهُ جاهلُ.